منتدى دروس اونلايف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
ايمان ورد
ايمان ورد
الجنسانثى مســآهمآتي : 38
تاريخ التسجيل : 22/03/2014

المرأة في الجاهلية Empty المرأة في الجاهلية

السبت مارس 22, 2014 4:56 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن من المعلوم أن المرأة في الجاهلية كانت مهانة ذليلة،ويعتبرها وليّها مصدرعار ومذلة لا تفارقه إلا بالخلاص منها،فهي لا تقاتل
عدواً،ولا تجلب مالاً،بل ربما جلبت له الهوان،ولذا فموتها،في نظره،خير من حياتها،كما أخبر تعالى(وإذا بشّر أحدهم بالأنثى ظل
وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشِّر به)سورة النحل،ثم بعث اللهُ نبيَّه محمداً عليه الصلاة والسلام،رحمة
مهداة للعالمين كلهم،فحرّم هذا التعدي وهذا الظلم الجائر على البنات،فحرّم وأد البنات كما،قال تعالى( يتوارى من القوم من سوء
ما بشّر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون )النحل،وقال أيضاً(وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت)
التكوير،وقال أيضاً(ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئاً كبيراً)الإسراء،ويدخل في ذلك الذكور
والإناث،وغير ذلك من الآيات،ثم اعتنى الإسلام بالمرأة حيث جعلها أماً وأختاً وزوجة وبنتاً،عزيزة الجانب،ودرة مصونة،فمن إكرامهن
أن جعل صلى الله عليه وسلم لمن رزق بهن مع الإحسان إليهن
أن يكنّ له سترا من النار،
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم،في الحديث المتفق على صحته من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها(من
ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كُنّ له ستراً من النار)
ثم أكرمهن وهن جوارٍ فقال صلى الله عليه وسلم(من عال جاريتين
حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين،وضم أصابعه)رواه مسلم،ولم يكلفها الإسلام بشيء من النفقة،بل جعل نفقتها وطعامها
وكسوتها ولباسها على ولي أمرها،فهو المسؤول عنها،وليست هي مسؤولة عن شيء من ذلك،بل هي درة مصونة،وجوهرة مكنونة،تجلس في
خدرها تعبد ربها وتطيع والديها بالمعروف،ثم أكرمها بأن جعل رضاها شرطاً لصحة الزواج،وحثّ وليها أن يزوجها من التقي الذي
يصونها ويحفظ دينها وعرضها،ثم أكرمها الإسلام وهي زوجة،فأمر الزوج بإكرامها وعشرتها بالمعروف،قال الله عز وجل(وعاشروهن
بالمعروف)النساء،وقال النبي صلى الله عليه وسلم(خيركم خيركم لأهله)وقوله(اتقوا الله في النساء فإنهن عوانٍ عندكم)ثم أكرمها
الإسلام وهي أمّ،فأمر الأولاد ببرها والإحسان إليها،بل قرن
إكرامها بعبادته سبحانه،قال تعالى(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه
وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا واخفض لهما جناح الذل
من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً)الإسراء،بل وجعل النصيب الأكبر في بر الأولاد للأم،كما جاء في الحديث(يارسول
الله أي الناس أحق بصحبتي،قال،أمك،قال،ثم من،قال أمك،قال،ثم من قال،أمك،قال،ثم من،قال أبوك)وجعل عقوقها من الكبائر
العظيمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(ألا أنبئكم بأكبر الكبائر،قالوا بلى يا رسول الله،قال،الشرك بالله،وعقوق
الوالدين)
والمرأة في الإسلام كان لها شأن عظيم،اعتبرت بعد إهمال ،واهتدت بعد ضلال،وعزت بعد ذل،وتعلمت
بعد جهل،وأدت ما عليها من واجبات،فكان أول المؤمنين منها ، وأول الشهداء في سبيل الله منها
،وأول من هاجر في سبيل الله منها،وكانت كذلك في نشر الدين وحفظه،والإقبال عليه وتبليغه،وازدادت المرأة المسلمة ثقة
بالنفس،واعتزازاً بالمقام،وغبطة بالإسلام،فكان منهن الواعظات والعالمات والفقيهات والمحدثات على مر الدهور،واختلاف
العصور في سائر البقاع،فوجدت نفسها بعد تيه وضياع،وانتقلت من حال إلى حال،من حال كانت فيه رزية مهانة لاحق لها،ولا
كرامة،لا يعتد بها في رأي،ولا وجود،استعبدها الرجال في ذلة وامتهان،وان سألت لا تجاب،أكرم الإسلام المرأة بعد أن كانت مهانة
ذليلة مسلوبة الحقوق،قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه،كنا في الجاهلية لا ندخل النساء في شيء من أمورنا،بل كنا
ونحن بمكة لا يكلم أحدنا امرأته،فلما جاء الله بالإسلام،أنزلهن الله حيث أنزلهن وجعل لهن حقاً،بل كرمهن وسمى سورة باسمهن
(سورة النساء)وأوصى بها خيراً،أماً،وأختاً،وبنتاً،وزوجة،انتقلت النساء من هذا الحال، فأصبحن فيه منارات هدى ومراكز إشعاع
ونور، معلمات ومربيات صالحات ومصلحات وداعيات، يرجع إليهن في المشكلات،ويتخرج من تحت أيديهن الأبطال والعلماء والحكماء، فللمرأة في أول الإسلام سابقة ما بلغها كثير من الرجال،

وما التأنيث لاسم الشمس عيب،،، وما التذكير فخر للرجـال
ولو كان النساء كمن فقدنــا،،، لفضلت النساء على الرجال

بينما نجد المرأة في عالم الكفر تنتقل من استعباد إلى استعباد، ومن ظلم إلى ظلم فكانت بالأمس تباع وتشترى سلعة رخيصة،وأصبحت
اليوم تستغل في الدعاية للمنتجات والسلع المختلفة،المرأة في الإسلام برزت فأصبحت عالمة وفقيهة ومحدثة، فحازت في مختلف
علوم الشريعة من العقيدة والفقه والحديث، فضلاً عن تعلم القرآن وتعليمه، فقامت بدورها في العلم والتعليم والرواية والدعوة، وقد
دخلت في عموم خطاب قول الله تبارك وتعالى(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)وقوله جل وعلا(يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ
وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)وقوله صلى الله عليه وسلم (من يرد به خيراً يفقهه في الدين) رواه البخاري ومسلم،وقوله(من سلك
طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له
من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء
ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)رواه أبو داود.

اللهم أعنا على تربية أبنائنا وبناتنا،واغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا،
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل.
mohamedph
mohamedph
طالب نشيط
طالب نشيط
الجنسذكر مســآهمآتي : 240
تاريخ التسجيل : 14/01/2013
العمر : 44

المرأة في الجاهلية Empty رد: المرأة في الجاهلية

السبت مارس 14, 2015 3:59 am
مشكور اخي الكريم
عل مووضوعاتك الاسلامية الرائعه
جعلها الله في ميزان حسناتك
و ننتظر جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى