- dzeduc.netمشرف قسم
- مســآهمآتي : 1378
تاريخ التسجيل : 16/01/2013
العمر : 27
منظومة جميلة كلمات ومعاني لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي
الأحد يناير 27, 2013 5:43 am
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
برئت من حولي وقوتي واستعنت بحول الله وقوته
قال رسول الله صلى اللـه عليه وسلم : [ إنَّ للقرآن ظهرًا وبَطنًا وحَدًا ومَطلِعًا ] أخرجه ابن حبان،
وقال ابن مسعود وهو من علماء التفسير : من أراد علم الأولين والآخرين فليتدبر القرآن .
وذلك لا يحصل بمجرد تفسير الظاهر بل
بفهم معاني كلمات القرآن فهماً صحيحاً يعيننا على تدبر الآيات أي : النظر والتفكر فيما تؤول إليه ،
كما فهمه السلف الصالح الذين كانوا اهل لغة وفصاحة وبيان ،
والفهم لغة : حسن تصور المعنى ، والقرآن كتاب معجز في ذاته ومعجز في نسقه وبيانه وانتقاء ألفاظه ؛
كيف
لا وهو كلام الله عز وجل حتى لنجد أن كل كلمة تناسب السياق الذي جاءت فيه
بكل حكمة فهي لاتصلح أن توضع في سياق اخر ولو قمنا باستبدال هذه الكلمات
لوجدنا أن المعنى قد تغير و ضعف وأصبح ركيكاً هشاً ؛
ومحاولة لرفع حجاب أسدله الشيطان لمنع فهم القرآن ؛ألا وهو الاعتماد على التفسير الظاهر ،ورغبة مني في تطبيق العمل الباطن للتلاوة a]فهم معانى الكلمات القرآنية ].. أحببت مستعينة بالله أن أقدم
برئت من حولي وقوتي واستعنت بحول الله وقوته
قال رسول الله صلى اللـه عليه وسلم : [ إنَّ للقرآن ظهرًا وبَطنًا وحَدًا ومَطلِعًا ] أخرجه ابن حبان،
وقال ابن مسعود وهو من علماء التفسير : من أراد علم الأولين والآخرين فليتدبر القرآن .
وذلك لا يحصل بمجرد تفسير الظاهر بل
بفهم معاني كلمات القرآن فهماً صحيحاً يعيننا على تدبر الآيات أي : النظر والتفكر فيما تؤول إليه ،
كما فهمه السلف الصالح الذين كانوا اهل لغة وفصاحة وبيان ،
والفهم لغة : حسن تصور المعنى ، والقرآن كتاب معجز في ذاته ومعجز في نسقه وبيانه وانتقاء ألفاظه ؛
كيف
لا وهو كلام الله عز وجل حتى لنجد أن كل كلمة تناسب السياق الذي جاءت فيه
بكل حكمة فهي لاتصلح أن توضع في سياق اخر ولو قمنا باستبدال هذه الكلمات
لوجدنا أن المعنى قد تغير و ضعف وأصبح ركيكاً هشاً ؛
ومحاولة لرفع حجاب أسدله الشيطان لمنع فهم القرآن ؛ألا وهو الاعتماد على التفسير الظاهر ،ورغبة مني في تطبيق العمل الباطن للتلاوة a]فهم معانى الكلمات القرآنية ].. أحببت مستعينة بالله أن أقدم
سلسلة مختارة من منظومات ( الكلمة وأخواتها )
لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي
حتى ننتهي في كل مرة إلى ما قاله الوليد بن المغيرة :
"والله إنَّ له لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإنَّ أسفله لمغدق، وإنَّ أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر"
نفعني الله وإياكم ، وزادنا علما ونورا ،،
************************
وبسم الله أبدأ بمنظومة : حرف التاء
ــ التوبة والاستغفارــ
لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي
حتى ننتهي في كل مرة إلى ما قاله الوليد بن المغيرة :
"والله إنَّ له لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإنَّ أسفله لمغدق، وإنَّ أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر"
نفعني الله وإياكم ، وزادنا علما ونورا ،،
************************
وبسم الله أبدأ بمنظومة : حرف التاء
ــ التوبة والاستغفارــ
استغفرــ تاب – أناب – آب – فاء – انتهى - أسِف
كل كلمة في هذه المنظومة تمثّل نوعاً من أنواع الرجوع عن نوع من أنواع الخطايا
استغفر: الاستغفار هو بداية السالكين إلى الله تعالى لذا يأتي الاستغفار دائماً قبل التوبة.
والاستغفار يعني طلب التوبة والمغفرة
تاب :
تأتي بعد الاستغفار فبعد أن نستغفر نتعهد الله تعالى بأنّا مذنبون
ونادمون فإذا غفر الله لنا لن نعود للمعصية مع الإقرار بالذنب. ومراحل
التوبة هي : أولاً يأتي الإعتراف بالذنب، ثم الندم عليه ،ثم العزم على عدم
العودة للذنب ،ولذا جاء في قوله تعالى (غافرِ الذنب وقابل ِالتوب(3) غافر
فالمغفرة تأتي قبل التوبة، والتوبة هي الأسباب الموجبة لطلب المغفرة.
والتوبة عكس الإعتذار فالمعتذر يبرر خطأه ويقدم العذر،
أما التائب يقول لا عذر لي يعترف بأنه مذنب ذنباً مطلقاً وفيه تسليم كامل لأن فيه ذلاً من العبد لله رب العالمين.
أناب: الإنابة هي السرعة في التوبة. وكل منيب تائب وليس كل تائب منيباً.
المنيب هو الذي يذنب الذنب فيسارع في التوبة ومنها جاءت كلمة النوبة القلبية لأنها تصيب الإنسان بسرعة. والمنيب سريع التذكّر {..مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام54 ،
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثم يتوبون من قريب(17)}النساء
{ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ }غافر13، كلما أذنب أعقبها توبة سريعة.
آب: الأوبة والإياب: وأوّاب هو الرجوع في القضايا الفكرية. كان له فكر معيّن ثم أثّر عليه قوم آخرون بفكر جديد فيرجع إلى فكره الأول يقال له يؤوب { نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص44،
الإياب هو الرجوع إلى نقطة الإنطلاق وإلى نفس المكان الذي كان فيه وهو عكس الذهاب.
أفاء: الفيء: هو خاص بالحركات التي تعتبر من الفتن ومن ضمنها البغي (فإن فاءتْ فأصلحوا بينهما
}الحجرات9) وهو التمرد على الشرعية. وفتنة أخذت قوماً من الفيء (الظلال).
والفيء هو كل ما جاء للبلاد من غنائم من غير قتال. والفيء هو أن تعود
لوضعك الصحيح الأصلي الذي كنت عليه.
انتهى : الإنتهاء هو استقامة العقل. العقل يقول أنه خطأ وكل عقل (النهى) هو الذي ينهى صاحبه عن الخطأ. ولهذا سُمي العقل نهى. ({قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم.. }الأنفال38)
ِ {إنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى }طه128، عقلهم ينهاهم عما هم فيه من خطأ.
أسِف: الأسِف تقال للجماعة وهو تعني التوبة الجماعية بمعنى أن ترجع إلى الله عن فعل الآخرين.
{ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفا ..}الأعراف150
والتسلسل في مراحل التوبة كما أسلفنا هو على النحو التالي:
مستغفر – تائب – منيب – أواب – يفيء – منتهي – آسف.
*******************
اللهم ما كان من تيسير وتوفيق فمنك وحدك
وما كان من خطإ أو نسيان فمن نفسي ومن الشيطان،فاغفر لي
يتبع إن شاء الله......
كل كلمة في هذه المنظومة تمثّل نوعاً من أنواع الرجوع عن نوع من أنواع الخطايا
استغفر: الاستغفار هو بداية السالكين إلى الله تعالى لذا يأتي الاستغفار دائماً قبل التوبة.
والاستغفار يعني طلب التوبة والمغفرة
تاب :
تأتي بعد الاستغفار فبعد أن نستغفر نتعهد الله تعالى بأنّا مذنبون
ونادمون فإذا غفر الله لنا لن نعود للمعصية مع الإقرار بالذنب. ومراحل
التوبة هي : أولاً يأتي الإعتراف بالذنب، ثم الندم عليه ،ثم العزم على عدم
العودة للذنب ،ولذا جاء في قوله تعالى (غافرِ الذنب وقابل ِالتوب(3) غافر
فالمغفرة تأتي قبل التوبة، والتوبة هي الأسباب الموجبة لطلب المغفرة.
والتوبة عكس الإعتذار فالمعتذر يبرر خطأه ويقدم العذر،
أما التائب يقول لا عذر لي يعترف بأنه مذنب ذنباً مطلقاً وفيه تسليم كامل لأن فيه ذلاً من العبد لله رب العالمين.
أناب: الإنابة هي السرعة في التوبة. وكل منيب تائب وليس كل تائب منيباً.
المنيب هو الذي يذنب الذنب فيسارع في التوبة ومنها جاءت كلمة النوبة القلبية لأنها تصيب الإنسان بسرعة. والمنيب سريع التذكّر {..مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام54 ،
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثم يتوبون من قريب(17)}النساء
{ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ }غافر13، كلما أذنب أعقبها توبة سريعة.
آب: الأوبة والإياب: وأوّاب هو الرجوع في القضايا الفكرية. كان له فكر معيّن ثم أثّر عليه قوم آخرون بفكر جديد فيرجع إلى فكره الأول يقال له يؤوب { نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص44،
الإياب هو الرجوع إلى نقطة الإنطلاق وإلى نفس المكان الذي كان فيه وهو عكس الذهاب.
أفاء: الفيء: هو خاص بالحركات التي تعتبر من الفتن ومن ضمنها البغي (فإن فاءتْ فأصلحوا بينهما
}الحجرات9) وهو التمرد على الشرعية. وفتنة أخذت قوماً من الفيء (الظلال).
والفيء هو كل ما جاء للبلاد من غنائم من غير قتال. والفيء هو أن تعود
لوضعك الصحيح الأصلي الذي كنت عليه.
انتهى : الإنتهاء هو استقامة العقل. العقل يقول أنه خطأ وكل عقل (النهى) هو الذي ينهى صاحبه عن الخطأ. ولهذا سُمي العقل نهى. ({قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم.. }الأنفال38)
ِ {إنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى }طه128، عقلهم ينهاهم عما هم فيه من خطأ.
أسِف: الأسِف تقال للجماعة وهو تعني التوبة الجماعية بمعنى أن ترجع إلى الله عن فعل الآخرين.
{ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفا ..}الأعراف150
والتسلسل في مراحل التوبة كما أسلفنا هو على النحو التالي:
مستغفر – تائب – منيب – أواب – يفيء – منتهي – آسف.
*******************
اللهم ما كان من تيسير وتوفيق فمنك وحدك
وما كان من خطإ أو نسيان فمن نفسي ومن الشيطان،فاغفر لي
يتبع إن شاء الله......
- dzeduc.netمشرف قسم
- مســآهمآتي : 1378
تاريخ التسجيل : 16/01/2013
العمر : 27
رد: منظومة جميلة كلمات ومعاني لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي
الأحد يناير 27, 2013 5:43 am
منظومة ــ تلا ــ (من التلاوة )
تلا ـــ قرأ ـــ رتّل
صاحب القرآن هو الذي تلا وقرأ ورتّل وعمل بالقرآن.
قرأ ـــ (القراءة) : هي صحة نطق الكلمة والحروف وحسن أداء الكلمة والجملة
(فاقرءوا ما تيسر من القرآن) وهذه القراءة توصل إلى الإتّباع
({فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }القيامة18)، (فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ(71)الإسراء)المؤمنون يقرءون كتابهم بمنتهى الفصاحة وحُسن النطق للكلمات،({وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ }الأعراف204) يجب أن تكون القراءة صحيحة وواضحة والكلمات كلها منظومة بشكل صحيح. والقراءة عموماً تشمل الكلمة القرآنية والجملة القرآنية بشكل صحيح،
({اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }العلق1) عند بدء نزول القرآن الكريم لم يكن هناك عدة آيات لتلاوتها إنما نزلت بضع آيات لذا وجب استخدام كلمة (اقرأ) بدل أُتل.
وكل تلاوة قراءة وليست كل قراءة تلاوة.
[center]تلا ـــ يتلو تلاوة: قراءة الآيات بنسق متتالي من أول القرآن لآخره وهو الإتّباع بدون فاصلة ({وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا }الشمس2) أي جاء بعدها مباشرة كخليفة. ({وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ المائدة27) القصة متسلسلة لذا اقتضى السياق استعمال كلمة (أُتل)،
({قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ الأنعام151) ، ({تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ البقرة252) ،(يتلو عليهم آياتك البقرة129) ، (يتلون الكتاب البقرة113) ، (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ البقرة121) تسلسل مع فهم وإدراك وتأمّل فيه ومعرفة بأحكامه، (فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }آل عمران93) اتلوها كلها من أولها إلى آخرها لدقة استعمال كلمة اتلوها في القرآن الكريم.
رتّل ـــ والترتيل: هو حُسن تنسيق الأسنان يسمى رتل ( بمعنى متسلسلة بدون خلل)
ويُطلق لفظ رتل على كل شيء حسن التنسيق.
وفي
القرآن الكريم تعني حُسن تنسيق الآيات في موضوع واحد وكل آيات القرآن
الكريم منسّقة تنسيقاً حسناً ومتتالية بدون خلل فيها فهي مرتّلة.
والترتيل هو إتباع أحكام القرآن فهو أنيق في التلاوة طاهر الفم طيّب الرائحة.
إذا جُمعت القراءة والتلاوة والترتيل يُصبح القارئ من أصحاب القرآن
(حافظه عن ظهر قلب).
***************
جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وخاصته ،،اللهم آميــــــن
يتبع إن شاء الله ........
- dzeduc.netمشرف قسم
- مســآهمآتي : 1378
تاريخ التسجيل : 16/01/2013
العمر : 27
رد: منظومة جميلة كلمات ومعاني لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي
الأحد يناير 27, 2013 5:44 am
منظومة ثبّت
أيّد – أمدّ – نصر – أعان – مكّن - ثبّّت – آزر - بعث
هذه
الكلمات كلّها في منظومة ألطاف الله تعالى على عباده وهي خاصة بالمؤمنين
لأنها من عطاء الألوهية فالله تعالى يُمدّ ويؤيّد وينصر ويمكّن المؤمنين .
أيّد والتأييد : عندما يعطي الله تعالى عبده من لطفه الإلهي قوة خارقة لا يملكها إلا هو سبحانه. (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }الذاريات47) {فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ)الأنفال26) أيدهم بالملائكة في بدر. والأيد لغة هي الشدّة والصلابة وهي القوة الخارقة. (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ(ص17) (فأيَّدنا الذين آمنوا على عدوِّهم )14 الصفّ، (وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ آل عمران13) ،( إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ(المائدة110) ، (فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ(التوبة40) ، (وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ)المجادلة22).
أمد
والمدد: هو إرسال المدد من غير أن تكون معه بمعنى المدد مستمر ومنه كلمة
تمدد وقد يمدّ الله تعالى عباده على دفعات ومراحل مثل الإمداد بالملائكة
في بدر، فالله تعالى يُعطي بعض عباده مدداً في العلم والمال أو الولد
مستمر { مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ }الأنفال9، والمدّ يكون عادة في الشر { وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً }مريم79)
وأمدّ تكون بالخير. وإمداد الله تعالى قد يكون بالملائكة أو بنعمه سبحانه
وتعالى. يقال مد الظل ومد العذاب بمعنى مستمر بلا توقف، وقوله تعالى (والأرض مددناها)الحجر19) يعني رزقها إلى يوم القيامة، فالمدّ مستمر مدة طويلة والمدد يكون على مدة متتابعة.
نصر: المدد تعني إرسال الغير أما النصر فيجب أن تذهب بنفسك وتدخل مرة واحدة لحسم الموقف بمعنى أن يُنجينا الله تعالى بنفسه {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ
}التوبة40)تدخل مباشر من الله تعالى والنصر لا يكون إلا عند وشوك الهزيمة
فيأتي النصر من عند الله بعد أن يستنفد البشر كل الوسائل المتاحة لهم (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ )محمد7) (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)الأنفال72) مثل المسلمين المستضعفين في الأرض علينا نصرهم إذا استنصرونا وهذا أمر إجباري وليس اختياري.
أعان والإعانة: إذا كان المدد إلهياً، إذا كان النصر ليس عسكرياً يكون عوناً ( فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ الكهف95) في بناء السدّ والعون والإعانة هي من أنواع المدد لكن ليس جهداً عسكرياً وهو كالتبرعات وغيرها.
مكّن والتمكن: هو أن تبسط نفوذك على مكان فيصبح ملكك، هناك صراع طويل ثم في النهاية يُحسم الموقف لصالحنا (وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ )يوسف21)
أي بعد طول صراعات مع إخوته وامرأة العزيز والملك وفي النهاية حُسم
الموقف لصالحه وأصبح ممكناً في الأرض، (أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً
آمِناًالقصص57) ، (وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ )القصص6)
مكّن لهم في الأرض ولم يحدد المكان بمعنى حيث حلّوا يعيثون فساداً في كل
بلد، وما من مجتمع حلّ فيه اليهود إلا تمكنوا فيه ثم عاثوا فيه فساداً
وهذه من سنن الله تعالى في خلقه أن لا يكون لليهود وطن. ({وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ الأعراف167)
بمعنى أنه كلما تمكنوا في مكان بعث الله تعالى عليهم من يسومهم سوء
العذاب وهذا إعلان من الله تعالى مستمر إلى يوم القيامة.
ثبّت والتثبيت: شخص صالح بدا له شيء من الزلزلة كالمسلم جاءته فتنة أوشكت أن تعصف به ثم يأتيه أحد الصالحين فيثبته بعد أن أوشك أن يتزلزل{وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً }الإسراء74) ، والتثبيت هو منع الإنهيار كما في سورة الكهف في قصة الجدار جاءت الآية (فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ الكهف77)
ولم يقل ثبّت وهذا دليل على أن الحائط وقع فعلاً لو لم يقع وكان الحادثة
في بداية انهيار الجدار وتداعيه لجاءت الآية بلفظ ثبّت. والتثبيت يكون في
حالتي الحرب أو السلم وعند بداية زلزلة موقف ما. ( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إبراهيم27) ، وفي استعراض الآيات التي قبل هذه الآية وبعدها في سورة ابراهيم نلاحظ أن كلمة يثبت جاءت في مقابل كلمة اجتثّت،
هناك نظريتين:
نظرية الكفر (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ البقرة266)، ونظرية الإيمان: الكلمة الطيبة والقول الثابت وهو ( لا إله إلا الله)
فالمؤمن أصوله ثابتة بـ (لا إله إلا الله) كالشجرة تماماً أصلها ثابت
وفرعها في السماء مهما تمايل يبقى الأصل ثابتاً والفرع هو بمثابة العمل
وبدون لا إله إلا الله لا يصلح العمل، كما في قوله ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ فاطر10)
كل عمل مربوط بحينه ولا إله إلا الله في كل حين
بكلمة لا إله إلا الله حصل انفراد للمؤمن
(محمد رسول الله ) في أمور كثيرة : أُسري به – طاهر الثوب - عفيف العِرض – يذكر الله – يدعو الله – الآذان - الصلاة - هاجسه من الكبيرة – رحيم بعدوّه.
آزر:
قوّى وشدّ وأعان واستقام بحيث لا عوج فيه. وأصله من شدّ الإزار, والأزر
هو القوة الشديدة. والآزر يكون عادة من الأقارب كما أورد اقرآن الكريم على
لسان موسى عليه السلام (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي }طه31) أي أتقوى به
( كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ الفتح29 ).
بعث: هو في الأصل إثارة الشيء وتوجيهه، والله تعالى يبعث للناس الرسل مبشرين ليعينوهم على التوحيد والنجاة من النار ({وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً النحل36)
وهذا من باب الإعانة لأنه لو لم يبعث الله تعالى الرسل والأنبياء لما
استعان الناس على الإيمان بالله وتوحيده ولما اهتدوا للحق. (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ)
سورة الإسراء آية 5 ،وفي الآية بعث الله تعالى لعباده المؤمنين لمحاربة
اليهود المغضوب عليهم وفي هذا البعث إمدام وتأييد للمؤمنين ونصرتهم على
أعدائهم من بني إسرائيل.
[size=25][size=21]*********************[/size][/size]
[size=25][size=21]اللهم أيدنا بتأييدك ،وأمدّنا بمدد من عندك[/size][/size]
[size=25][size=21]وانصرنا بنصرك ومكن لعبادك الصالحين المخلصين [/size][/size]
[size=25][size=21]واشدد أزرنا بهم وثبتنا بالقول الثابت ،،اللهم آمين[/size]
[size=21]%%%%%%%%%%%%%%[/size][/size]
أيّد – أمدّ – نصر – أعان – مكّن - ثبّّت – آزر - بعث
هذه
الكلمات كلّها في منظومة ألطاف الله تعالى على عباده وهي خاصة بالمؤمنين
لأنها من عطاء الألوهية فالله تعالى يُمدّ ويؤيّد وينصر ويمكّن المؤمنين .
أيّد والتأييد : عندما يعطي الله تعالى عبده من لطفه الإلهي قوة خارقة لا يملكها إلا هو سبحانه. (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }الذاريات47) {فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ)الأنفال26) أيدهم بالملائكة في بدر. والأيد لغة هي الشدّة والصلابة وهي القوة الخارقة. (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ(ص17) (فأيَّدنا الذين آمنوا على عدوِّهم )14 الصفّ، (وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ آل عمران13) ،( إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ(المائدة110) ، (فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ(التوبة40) ، (وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ)المجادلة22).
أمد
والمدد: هو إرسال المدد من غير أن تكون معه بمعنى المدد مستمر ومنه كلمة
تمدد وقد يمدّ الله تعالى عباده على دفعات ومراحل مثل الإمداد بالملائكة
في بدر، فالله تعالى يُعطي بعض عباده مدداً في العلم والمال أو الولد
مستمر { مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ }الأنفال9، والمدّ يكون عادة في الشر { وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً }مريم79)
وأمدّ تكون بالخير. وإمداد الله تعالى قد يكون بالملائكة أو بنعمه سبحانه
وتعالى. يقال مد الظل ومد العذاب بمعنى مستمر بلا توقف، وقوله تعالى (والأرض مددناها)الحجر19) يعني رزقها إلى يوم القيامة، فالمدّ مستمر مدة طويلة والمدد يكون على مدة متتابعة.
نصر: المدد تعني إرسال الغير أما النصر فيجب أن تذهب بنفسك وتدخل مرة واحدة لحسم الموقف بمعنى أن يُنجينا الله تعالى بنفسه {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ
}التوبة40)تدخل مباشر من الله تعالى والنصر لا يكون إلا عند وشوك الهزيمة
فيأتي النصر من عند الله بعد أن يستنفد البشر كل الوسائل المتاحة لهم (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ )محمد7) (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)الأنفال72) مثل المسلمين المستضعفين في الأرض علينا نصرهم إذا استنصرونا وهذا أمر إجباري وليس اختياري.
أعان والإعانة: إذا كان المدد إلهياً، إذا كان النصر ليس عسكرياً يكون عوناً ( فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ الكهف95) في بناء السدّ والعون والإعانة هي من أنواع المدد لكن ليس جهداً عسكرياً وهو كالتبرعات وغيرها.
مكّن والتمكن: هو أن تبسط نفوذك على مكان فيصبح ملكك، هناك صراع طويل ثم في النهاية يُحسم الموقف لصالحنا (وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ )يوسف21)
أي بعد طول صراعات مع إخوته وامرأة العزيز والملك وفي النهاية حُسم
الموقف لصالحه وأصبح ممكناً في الأرض، (أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً
آمِناًالقصص57) ، (وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ )القصص6)
مكّن لهم في الأرض ولم يحدد المكان بمعنى حيث حلّوا يعيثون فساداً في كل
بلد، وما من مجتمع حلّ فيه اليهود إلا تمكنوا فيه ثم عاثوا فيه فساداً
وهذه من سنن الله تعالى في خلقه أن لا يكون لليهود وطن. ({وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ الأعراف167)
بمعنى أنه كلما تمكنوا في مكان بعث الله تعالى عليهم من يسومهم سوء
العذاب وهذا إعلان من الله تعالى مستمر إلى يوم القيامة.
ثبّت والتثبيت: شخص صالح بدا له شيء من الزلزلة كالمسلم جاءته فتنة أوشكت أن تعصف به ثم يأتيه أحد الصالحين فيثبته بعد أن أوشك أن يتزلزل{وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً }الإسراء74) ، والتثبيت هو منع الإنهيار كما في سورة الكهف في قصة الجدار جاءت الآية (فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ الكهف77)
ولم يقل ثبّت وهذا دليل على أن الحائط وقع فعلاً لو لم يقع وكان الحادثة
في بداية انهيار الجدار وتداعيه لجاءت الآية بلفظ ثبّت. والتثبيت يكون في
حالتي الحرب أو السلم وعند بداية زلزلة موقف ما. ( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إبراهيم27) ، وفي استعراض الآيات التي قبل هذه الآية وبعدها في سورة ابراهيم نلاحظ أن كلمة يثبت جاءت في مقابل كلمة اجتثّت،
هناك نظريتين:
نظرية الكفر (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ البقرة266)، ونظرية الإيمان: الكلمة الطيبة والقول الثابت وهو ( لا إله إلا الله)
فالمؤمن أصوله ثابتة بـ (لا إله إلا الله) كالشجرة تماماً أصلها ثابت
وفرعها في السماء مهما تمايل يبقى الأصل ثابتاً والفرع هو بمثابة العمل
وبدون لا إله إلا الله لا يصلح العمل، كما في قوله ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ فاطر10)
كل عمل مربوط بحينه ولا إله إلا الله في كل حين
بكلمة لا إله إلا الله حصل انفراد للمؤمن
(محمد رسول الله ) في أمور كثيرة : أُسري به – طاهر الثوب - عفيف العِرض – يذكر الله – يدعو الله – الآذان - الصلاة - هاجسه من الكبيرة – رحيم بعدوّه.
آزر:
قوّى وشدّ وأعان واستقام بحيث لا عوج فيه. وأصله من شدّ الإزار, والأزر
هو القوة الشديدة. والآزر يكون عادة من الأقارب كما أورد اقرآن الكريم على
لسان موسى عليه السلام (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي }طه31) أي أتقوى به
( كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ الفتح29 ).
بعث: هو في الأصل إثارة الشيء وتوجيهه، والله تعالى يبعث للناس الرسل مبشرين ليعينوهم على التوحيد والنجاة من النار ({وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً النحل36)
وهذا من باب الإعانة لأنه لو لم يبعث الله تعالى الرسل والأنبياء لما
استعان الناس على الإيمان بالله وتوحيده ولما اهتدوا للحق. (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ)
سورة الإسراء آية 5 ،وفي الآية بعث الله تعالى لعباده المؤمنين لمحاربة
اليهود المغضوب عليهم وفي هذا البعث إمدام وتأييد للمؤمنين ونصرتهم على
أعدائهم من بني إسرائيل.
[size=25][size=21]*********************[/size][/size]
[size=25][size=21]اللهم أيدنا بتأييدك ،وأمدّنا بمدد من عندك[/size][/size]
[size=25][size=21]وانصرنا بنصرك ومكن لعبادك الصالحين المخلصين [/size][/size]
[size=25][size=21]واشدد أزرنا بهم وثبتنا بالقول الثابت ،،اللهم آمين[/size]
[size=21]%%%%%%%%%%%%%%[/size][/size]
[size=25]منظومة أجر
أجر – ثمن – عطاء - جزاء– ثواب – وفاء - فضل
[size=21]كلمات هذه المنظومة تدلّ على بدل عين أو بدل منفعة.
ثمن : الثمن هو بدل العين أي تعطيني عين فأعطيك ثمنها وهو العملة في البيع والشراء كالدينار والدرهم، أو العِوض إذا لم يكن مالاً. (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ)
سورة يوسف آية 20. وقد يقلّ الثمن وقد يزيد وقد يُخدع البائع أو المشتري.
إذا كان الثمن بقدر العين تماماً يُسمى قيمة (مثال قيمة هذا الشيء درهم
واحد بالضبط) وقد أبيعه بدرهمين أو أقل وهذا هو الثمن.
أجر:
أهم كلمة في المنظومة وهي تستخدم للمنفعة. كأن تأتي بأجير فتعطيه مقابل
منفعة يقضيها لك. والأجر لا يكون إلا عن واجب متفق عليه سابقاً وفي القرآن
الكريم استخدم لفظ الأجر لبيان المقابل على الفروض التي افترضها الله تعالى علينا سلفاً ،
[size=21]أما أجر النوافل فيسمى فضلاً لأن
النوافل زيادة عن الفرض. والأجر لا يُعطى إلا إذا أُتقن العمل فالأجر إذن
على عمل مقبول والقبول هو شأن صاحب العمل أو يكون وفق شروط مسبقة. ومن
لوازم الأجر أن يكون عادلاً ويُدفع فور انتهاء العمل (أعط الأجير أجره قبل ان يجفّ عرقه)
حديث، فالحسنات مثلاً يُكتب أجرها بمجرد النية وهذا من كرم الله تعالى
وكلّ فرض من الفروض يؤديها العباد يُعجّل الله تعالى لهم الأجر في الدنيا
قبل أن يكتب أجرها في الآخرة ومنها أجر الإستغفار كما في الحديث الشريف: (من لزم الإستغفار جعل الله لم من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا).
فالأجر إذن هو بدل المنفعة وشروط قبوله الإيمان والإخلاص فيه وأهم ما في
الأجر أن يكون حسن الأداء فإذا نقص يكون قبول فقط مصداقاً لقوله تعالى (إن
الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)، (وَلاَ
يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ
وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا
كَانُواْ يَعْمَلُونَ) سورة التوبة آية 121، (مَا
عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ
صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * مَنْ عَمِلَ
صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ) سورة النحل آية 96 و97. والأجر هو دواعي النظام الإلهي يفرض الله تعالى الفروض ويؤجِر عليها.
وقد وُصف الأجر في القرآن الكريم بأوصاف عديدة:
أجر كبير: أي كبير بذاته وما من عطاء أكبر من أجر الفرض إذا أُحسن أداؤه (إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) سورة هود آية 11،
أجر عظيم: أي بالغ الأهمية والمؤثّر الذي ينقل المُعطى من حال إلى حال (وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيمًا) سورة النساء آية 67،
أجر كريم: أي نفيس كالدرر واللؤلؤ (مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) سورة الحديد آية 18،
أجر غير ممنون: أي بلا منّة (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ) سورة القلم آية 3،
أجر حسن :قَيِّمًا
لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ
الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) سورة الكهف آية 2.
جزاء: هو المكافئ وفيه الكفاية ويرضى عنه الناس. (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) سورة يوسف آية 22، (إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى) سورة طه آية 15. والجزاء هو من دواعي عدل الله تعالى فيعطي على الحسنة عشر أمثالها والسيئة بمثلها.
وفاء: وفّى بمعنى بلغ التمام. (فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) سورة آل عمران آية 25 و(بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) آية 76، (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ) سورة هود آية 15 و(فَلاَ
تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَـؤُلاء مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ
كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ
غَيْرَ مَنقُوصٍ)سورة هود آية 109، ومنها ايفاء الكيل (أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ) سورة الشعراء آية 181. والوفاء دلالة صدق العهد من الله تعالى.
إيتاء: الإيتاء شيء عظيم نادر صعب المنال ويتمنّاه الإنسان ( لَّـكِنِ
الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ
بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ
الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا) سورة النساء آية 162 ( أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ )النساء152) حتى العامل لم يكن يتوقع هذا الأجر فيكون اجر غير منقوص (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ }هود109) ويرضى به العامل ، ومستمر لا ينقطع (عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ }هود108) أي لا خوف من انقطاعه.
الفضل:
الأجر والجزاء والوفاء هي كلها على الفريضة والواجب أما الفضل فيكون على
النوافل ولا أحد يستطيع أن يعلم مقداره فالفضل أبقى من الأجر فإذا أراد
الإنسان أن ينجو بنفسه فعليه أن يُكثر من النوافل (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) سورة فاطر آية 30. (وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ )النساء32) لأنه لا نهاية له. درجات الجنة تُعطى بالأجر أما منزلة الإنسان في درجته في الجنة وقيمته فيها فتُعطى بالفضل (وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً }الإسراء21) (وَلَوْلَا
فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة النور آية 14.
ثواب: الفضل والأجر كله ثوابا فالثواب يشمل الأجر المتفق عليه مسبقاً والفضل الذي هو عطاء من عند الله تعالى. والثواب لغة هو العسل والرياح الطيّبة فلأن
عطاء الله تعالى حلو كالعسل والرياح الطيّبة تأتي بالغيث الذي فيه الخير
كله سُميّ ثواب الدنيا والآخرة. والإثابة هي الرجوع وهو دليل العطاء
الكثير والمتكرر والله تعالى بكرمه وفضله يزيد المؤمنين زيادة لا حصر لها
ولا نهاية.
وأضيف كلمة خَراج في هذه المنظومة (فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }المؤمنون72) والله أعلم
*******************
اللهم إنا نسألك من فضلك،،،اللهم آميــــــن
%%%%%%%%%%%%[/size]
أجر – ثمن – عطاء - جزاء– ثواب – وفاء - فضل
[size=21]كلمات هذه المنظومة تدلّ على بدل عين أو بدل منفعة.
ثمن : الثمن هو بدل العين أي تعطيني عين فأعطيك ثمنها وهو العملة في البيع والشراء كالدينار والدرهم، أو العِوض إذا لم يكن مالاً. (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ)
سورة يوسف آية 20. وقد يقلّ الثمن وقد يزيد وقد يُخدع البائع أو المشتري.
إذا كان الثمن بقدر العين تماماً يُسمى قيمة (مثال قيمة هذا الشيء درهم
واحد بالضبط) وقد أبيعه بدرهمين أو أقل وهذا هو الثمن.
أجر:
أهم كلمة في المنظومة وهي تستخدم للمنفعة. كأن تأتي بأجير فتعطيه مقابل
منفعة يقضيها لك. والأجر لا يكون إلا عن واجب متفق عليه سابقاً وفي القرآن
الكريم استخدم لفظ الأجر لبيان المقابل على الفروض التي افترضها الله تعالى علينا سلفاً ،
[size=21]أما أجر النوافل فيسمى فضلاً لأن
النوافل زيادة عن الفرض. والأجر لا يُعطى إلا إذا أُتقن العمل فالأجر إذن
على عمل مقبول والقبول هو شأن صاحب العمل أو يكون وفق شروط مسبقة. ومن
لوازم الأجر أن يكون عادلاً ويُدفع فور انتهاء العمل (أعط الأجير أجره قبل ان يجفّ عرقه)
حديث، فالحسنات مثلاً يُكتب أجرها بمجرد النية وهذا من كرم الله تعالى
وكلّ فرض من الفروض يؤديها العباد يُعجّل الله تعالى لهم الأجر في الدنيا
قبل أن يكتب أجرها في الآخرة ومنها أجر الإستغفار كما في الحديث الشريف: (من لزم الإستغفار جعل الله لم من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا).
فالأجر إذن هو بدل المنفعة وشروط قبوله الإيمان والإخلاص فيه وأهم ما في
الأجر أن يكون حسن الأداء فإذا نقص يكون قبول فقط مصداقاً لقوله تعالى (إن
الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)، (وَلاَ
يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ
وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا
كَانُواْ يَعْمَلُونَ) سورة التوبة آية 121، (مَا
عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ
صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * مَنْ عَمِلَ
صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ) سورة النحل آية 96 و97. والأجر هو دواعي النظام الإلهي يفرض الله تعالى الفروض ويؤجِر عليها.
وقد وُصف الأجر في القرآن الكريم بأوصاف عديدة:
أجر كبير: أي كبير بذاته وما من عطاء أكبر من أجر الفرض إذا أُحسن أداؤه (إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) سورة هود آية 11،
أجر عظيم: أي بالغ الأهمية والمؤثّر الذي ينقل المُعطى من حال إلى حال (وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيمًا) سورة النساء آية 67،
أجر كريم: أي نفيس كالدرر واللؤلؤ (مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) سورة الحديد آية 18،
أجر غير ممنون: أي بلا منّة (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ) سورة القلم آية 3،
أجر حسن :قَيِّمًا
لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ
الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) سورة الكهف آية 2.
جزاء: هو المكافئ وفيه الكفاية ويرضى عنه الناس. (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) سورة يوسف آية 22، (إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى) سورة طه آية 15. والجزاء هو من دواعي عدل الله تعالى فيعطي على الحسنة عشر أمثالها والسيئة بمثلها.
وفاء: وفّى بمعنى بلغ التمام. (فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) سورة آل عمران آية 25 و(بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) آية 76، (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ) سورة هود آية 15 و(فَلاَ
تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَـؤُلاء مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ
كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ
غَيْرَ مَنقُوصٍ)سورة هود آية 109، ومنها ايفاء الكيل (أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ) سورة الشعراء آية 181. والوفاء دلالة صدق العهد من الله تعالى.
إيتاء: الإيتاء شيء عظيم نادر صعب المنال ويتمنّاه الإنسان ( لَّـكِنِ
الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ
بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ
الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا) سورة النساء آية 162 ( أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ )النساء152) حتى العامل لم يكن يتوقع هذا الأجر فيكون اجر غير منقوص (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ }هود109) ويرضى به العامل ، ومستمر لا ينقطع (عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ }هود108) أي لا خوف من انقطاعه.
الفضل:
الأجر والجزاء والوفاء هي كلها على الفريضة والواجب أما الفضل فيكون على
النوافل ولا أحد يستطيع أن يعلم مقداره فالفضل أبقى من الأجر فإذا أراد
الإنسان أن ينجو بنفسه فعليه أن يُكثر من النوافل (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) سورة فاطر آية 30. (وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ )النساء32) لأنه لا نهاية له. درجات الجنة تُعطى بالأجر أما منزلة الإنسان في درجته في الجنة وقيمته فيها فتُعطى بالفضل (وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً }الإسراء21) (وَلَوْلَا
فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة النور آية 14.
ثواب: الفضل والأجر كله ثوابا فالثواب يشمل الأجر المتفق عليه مسبقاً والفضل الذي هو عطاء من عند الله تعالى. والثواب لغة هو العسل والرياح الطيّبة فلأن
عطاء الله تعالى حلو كالعسل والرياح الطيّبة تأتي بالغيث الذي فيه الخير
كله سُميّ ثواب الدنيا والآخرة. والإثابة هي الرجوع وهو دليل العطاء
الكثير والمتكرر والله تعالى بكرمه وفضله يزيد المؤمنين زيادة لا حصر لها
ولا نهاية.
وأضيف كلمة خَراج في هذه المنظومة (فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }المؤمنون72) والله أعلم
*******************
اللهم إنا نسألك من فضلك،،،اللهم آميــــــن
%%%%%%%%%%%%[/size]
[/size][/size]
[center][size=21][b][size=25]منظومة ــ آثار ــ[/b]
[b]آثار- أطلال - رسوم - علامات - آية[/b][/size]
[b][size=21]آثار
: أثر الشيء حصول ما يدلّ عليه وهو كل شيء تركه الأولون والآخرون شرط أن
يكون على نفس الحال الذي تُرك عليها. والآثار هي كل ما يدلّ على وجود شيء
مسبق على شرط أن يكون كما هو على حقيقته،([/size][/b][b][size=21]فَانظُرْ
إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ الروم50) أي كاملة موجودة وعليك أن تتأمل
فيها لتنتقل إلى ما يريد الله تعالى أن تنتقل إليه وتقال للطريق المستدلّ
به على من تقدّم ( [/b][/size][/size]
[b][size=21]قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)
سورة طه آية 84،. ولا يقال مثلاً لقصر من القصور القديمة أثراً إلا إذا
كان ما زال على حاله مثل الأهرامات وغيرها من الآثار التي ما زالت على نفس
الحال التي تركت عليه مع مرور الزمن. وكل شيء تركه لك أبوك فهو أثر[size=21].[/size][/b][/size][color=#000080]
[b][size=21]والآثار
تشمل أيضاً كل أحوال الأمم السابقة من ديارهم وقصصهم المسموعة والمشاهدة
وقد وُظّفت هذه في القرآن الكريم في سبيل العبرة والعظة والصبر على
الإيمان والثبات وفي القرآن الكريم شواهد كثيرة على أحوال الأمم السابقة
التي هي آثار لنا للعبرة والتفكّر. فالآثار وثائق وبراهين وآيات وهي في
القرآن الكريم مقسمة إلى أنواع حسب الهدف المطلوب منها[size=21]:[/size][/b][/size]br / [b][size=21]الآثار دليل الوحدانية: ( فَانظُرْ
إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ
مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ) سورة الروم آية 50 ، وفي هذا دليل على قدرة الله تعالى في إحياء الموتى[size=21]. [/size]
[b]الآثار تأكيد على الإيمان وتقويته: ([size=21]{[/size]وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يوسف105)
تعني الآثار القديمة والجديدة من مجرّات وكواكب وعلامات ونجوم يهتدي بها
البشر، وهذه كلها آيات تدل على الخالق العظيم وتقوي الإيمان به وتوحيده[size=21]. [/size][/b]
[b]الآثار والصمود على العقيدة:
مثال قصة طالوت وجالوت في القرآن الكريم ومفادها أن بني إسرائيل كانوا
يقدّمون بين أيديهم في حروبهم التابوت الذي فيه آثار من موسى عليه السلام وهارون
ومنها عصى موسى وثوب وقميص هارون وبعض شعر لحيته وآثار من نبيّهم موسى
وأخوه هارون، وكان الله تعالى ينصرهم ببركة هذا التابوت ثم استولى العماليق
عليه فخسر بنو اسرائيل وأصاب العماليق الطاعون فقرروا أن يردّوه لبني
اسرائيل فجعلوه على عربة جرّتها الملائكة بقدرة الله تعالى إلى باب طالوت
فقدّمه لبني اسرائيل فانتصروا.( وَقَالَ
لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ
فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى
وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ
إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
) سورة البقرة آية 248وخلاصة هذه القصة أن آثار الأنبياء والمرسلين كانت
من أسباب ثبات بني إسرائيل على العهد لأنهم يرون هذه الآثار أمامهم
فتعينهم وتعين غيرهم ممن لم يكونوا على عهد موسى من اليقين بصحة وصدق
الدعوة. وكذلك قصة سبأ والسد الذي أنقضه الله تعالى بفأر وفي هذا عبرة
وعظة لمن نظر وتدبّر في هذه الآثار ومدلولاتها. ولنتخيل أننا أمة الإسلام
وبين أيدينا آثار نبينا عليه السلام ألا
يثبت ذلك إيماننا وتصديقنا بأنه حق وأنه فعلاً كان موجوداً بين المسلمين
في جزيرة العرب لأعوام عديدة. فكيف لو كان بيته ما زال موجوداً ودار
الندوة وغيرها من الآثار؟! ولهذا السبب ولما يعلمه الغربيون من أن تمسكنا
بتاريخنا المجيد والآثار الإسلامية هو سبب قوتنا لما أقدموا على طمس حقائق
التاريخ وتزييفه وسرقة الآثار الإسلامية من بلاد المسلمين. فأين توجد مخطوطات القرآن الكريم وعمامة الرسول عليه السلام وعصاه وسيفه وغيره؟في المتاحف الغربية للأسف[size=21].[/size][/b]
[b]فالآثار عموماً هي من أساليب الله تعالى في توثيق الحدث، العبرة، العظة، الهداية، الإنتماء وتثبيت الإيمان. وهي وثيقة وشرعية وأصالة وكتاب اثبات وعبر هائلة[size=21].[/size][/b]
[b][size=21]([/size]أَفَلَمْ
يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ
فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى) سورة طه آية 128 تدل على آثار التاريخ القريب والآثار القريبة وهو خطاب للرسول[size=21] عليه الصلاة والسلام [/size]لأنه أدرك من رأى وعاصر هذه المرحلة فجاء الخطاب في الآية باستخدام (كلمة أفلم وكلمة قبلهم)، أما في الآية الأخرى في القرآن الكريم (أَوَلَمْ
يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ
يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا
يَسْمَعُونَ) سورة السجدة آية 26 تدل على الآثار البعيدة والماضي
والتاريخ البعيد بدليل استخدام كلمة (أولم وكلمة من قبلهم). ونلاحظ في كل
الآيات القرآنية التي تدل على الآثار أو الآيات يأتي الخطاب للناس بقوله
تعالى أفلا تسمعون (للأخبار والآثار المسموعة) ، أفلا تبصرون (للآثار
المشاهدة) أفلا تتفكرون و أفلا تعلقون (للآثار والدلائل التي فيها عبر
وعظات) يجب أن يتفكر فيها الإنسان حتى يتعلم منها العبر والعظة[size=21].[/size][/b]
[b]أطلال:
إذا كان الأثر قد بلِيَ ولم يبق منه إلا شخوص ولا يتبيّن فيه الحقيقة
الكاملة لما كان عليه سابقاً كأن يكون فيه جدران متآكلة يسمى طلول وجمعها
أطلال. والأطلال إذن هي الآثار القديمة التي تآكلت وأصابها البلى ولم تعد
تعطي صورة كاملة عمّا مضى. والطلّ هو المطر الخفيف الذي لا يترك ما تشعر به
ولا يكاد يترك أثراً[size=21].[/size][/b]
[b]رسوم: إذا ذهبت حتى الأطلال ولم يبق إى خطوط مرسومة في الأرض يقال لهذا الأثر رسماً[size=21].[/size][/b]
[center][b]علامة: وهي كل ما يدل على الفرق بين اثنين ويمّيز أحد الشيئين على الآخر كالعلامات بين المدن التي تحدد بداية المدينة ونهايتها. ( وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) سورة النحل آية 16[size=21].[/size][/b]
[b]آية:
هي كل هذه الأمور التي سبقت من أثر أو طلل أو رسم أو علامة سواء كانت
مشاهدة أو مسموعة كقصص الغابرين أو مقروءة . والآية هي كل ما يُثبت أمراً
عقائدياً أو فكرياً أو مادياً. وقد سمًى القرآن الكريم آثار ثمود وعاد
بالآيات (وهي آيات مشاهدة) والقرآن الكريم يدعو إلى معرفة الحقائق من جرّاء
استخدام الحواسّ ( وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ) سورة يوسف آية 105[size=21].[/size][/b]
[b]والآيات في القرآن الكريم عديدة ومتنوعة[size=21]:[/size][/b]
[b][b][b]آيات كونية: وهي آيات خلق الله تعالى وقدرته في الكون تُرى وتشاهد في كل لحظة ( [
رد: منظومة جميلة كلمات ومعاني لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي
الأحد يناير 27, 2013 6:02 am
موضوع راائع جداا
جزاك الله كل الخير
:: جآآري التثبيت ::
جزاك الله كل الخير
:: جآآري التثبيت ::
- mohamedphطالب نشيط
- مســآهمآتي : 240
تاريخ التسجيل : 14/01/2013
العمر : 44
رد: منظومة جميلة كلمات ومعاني لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي
السبت مارس 14, 2015 3:55 am
مشكور اخي الكريم
عل مووضوعاتك الاسلامية الرائعه
جعلها الله في ميزان حسناتك
و ننتظر جديدك
عل مووضوعاتك الاسلامية الرائعه
جعلها الله في ميزان حسناتك
و ننتظر جديدك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى